بعد مباراة اقل ما توصف به أنها مجنونة، تأهل تشيلسي الانجليزي إلي الدور
نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا علي حساب مواطنه ليفربول بعد
التعادل الذي انتهت إليه مباراة اياب دور الثمانية بأربعة أهداف لكل فريق
مساء الثلاثاء.
وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بهزيمة ليفربول بنتيجة 3-1 علي
ارضه ووسط جمهوره، ليصعد تشيلسي بمجموع المباراتين بنتيجة 7-5 الي قبل
نهائي المسابقة ليواجه
برشلونة الاسباني الذي صعد علي حساب بايرن ميونيخ الالماني.بداية المباراة كانت حذرة من الفريقين، وامتلك لاعبو وسط الملعب حيازة
الكرة اغلب فترات المباراة وان كانت الغلبة لليفربول الذي كان يبحث عن هدف
مبكر، وفي الدقيقة 9 فاجأ الايفواري ديدييه دروجبا الجميع وانفرد بمرمي
الليفر لكن الحارس خوسيه ريينا كان أسرع وأنقذ الموقف.
ومع الدقيقة 13 انتفض ليفربول وضغط علي تشيلسي المتراجع، وكاد
فيرناندو توريس ان يتقدم لليفر من تسديدة قوية قريبة من المرمى ولكنها
أخطأت الطريق للمرمي، ثم رد فرانك لامبارد بتصويبة من خطأ كان قريب من
المرمى ولكن ضاعت الكرة الي خارج الخشبات الثلاثة.
وجاءت الدقيقة 19 لتشهد الهدف الأول لليفربول والذي جاء بتوقيع
البرازيلي فابيو اوريليو من تسديدة ذكية من خطأ من خارج منطقة الجزاء
ليضحك علي جميع من توقع انه سيرفع الكرة عرضية ووضعها في الشباك مغالطا
الحارس بيتر تشيك.
وتوترت المباراة وانعدم التركيز داخل صفوف تشيلسي الذي لم يشكل
أي خطورة علي مرمي رينا، وفي الدقيقة 27 احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء
لليفربول بعد إعاقة برانسلاف ايفانوفيتش لمهاجم الليفر ليتصدى للكرة شابي
الونسو ويضعها في المرمي ويشعل المباراة.
وسريعا قام تشيلسي بإجراء تبديل في الدقيقة 35 من اجل إعادة
الاتزان لصفوف البلوز، حيث خرج سالمون كالو و حل نيكولاس أنيلكا بديلا له،
واقترب الليفر من إحراز الهدف الثالث من خلال السيطرة على الكره وسط تراجع
غير مبرر لتشيلسي.
وكاد ليفربول ان يسجل مجددا مع نهاية الشوط الأول ولكن دفاع
البلوز أبعد الكرة قبل ان تسكن الشباك بعد خروج خاطئ من الحارس بيتر تشيك
غير الموفق في هذا اللقاء.
ومع بداية الشوط الثاني، حدثت انتفاضة لأصحاب الأرض، ووضحت
تعليمات جوس هيدنيك المدير الفني للبلوز بالضغط علي حامل الكرة مع شن
هجمات سريعة والتي جاء منها هدف التقليص في الدقيقة 50 من خطأ قاتل من
ريينا الذي فشل في الإمساك بكرة عرضية سهلة وحولها في مرماه.
وكاد دروجبا ان يسجل في الدقيقة 56 من تصويبة صاروخية مرت بجوار
القائم الأيمن بسنتيمترات قليلة، وأصبحت المباراة متكافئة بين الفريقين،
ولم يلق الليفر المنديل حيث استمر في احتياج لهدف من اجل معادلة نتيجة
الذهاب.
ولكن المدافع البرازيلي اليكس دا كوستا جاء بالخبر اليقين لأصحاب
الأرض في الدقيقة 57 حينما تصدي لضربة حرة مباشرة وأطلق قذيفة مدفعية لا
تصد فشل ريينا في التعامل معها وسكنت شباكه لتعلن عن بدء توديع الليفر
للبطولة.
وأهدر الألماني مايكل بالاك فرصة إحراز الهدف الثالث لتشيلسي في
الدقيقة 66 بعد ان مهد دروجبا له الكرة علي حدود منطقة الجزاء أطلقها
قذيفة في يد ريينا، واستطاع لامبارد ان يسجل الهدف الثالث مع حلول الدقيقة
76 بعد مجهود فردي رائع من دروجبا المنطلق من ناحية اليسار والذي أرسل كرة
عرضية أرضية لم يتوان لامبارد في إيداعها الشباك الحمراء.
واستمر الليفر علي التمسك بالامل، واستطاع ان يسجل هدفين في
دقيقتين متتاليتين عن طريق طريق لوكاس لييفافي الدقيقة 81 من تسديدة قوية
غيرت اتجاهها الي الشباك بعد اصطدامها بقدم جون اوبي مياكئيل، ثم سجل
ديريك كويت الهدف الرابع في الدقيقة التالية برأسية رائعة ايعيد الامل
لليفر الذي أصبح علي بعد هدف واحد من التأهل للدور نصف النهائي.
لكن فرانك لامبارد قائد البلوز لم يشأ ان يخرج فريقه بتلك
الهزيمة وطلق رصاصة الرحمة علي أصحاب القميص الأحمر وسجل الهدف الرابع في
الدقيقة 89 بتسديدة صاروخية من علي طرف منطقة الجزاء تصطدم بالقائم الأيمن
وتسكن الشباك وتنهي المباراة المجنونة.
.