Admin Admin
المساهمات : 143 تاريخ التسجيل : 08/04/2009
| موضوع: كرة القدم الاسبانية تواجه كارثة مالية الثلاثاء أبريل 21, 2009 1:56 pm | |
| قال فرانسيسكو ايزكو رئيس نادي اوساسونا الذي يلعب في الدوري الاسباني إن كارثة مالية قد تعصف بكرة القدم في اسبانيا ما لم يتخذ إجراء لمنع الأندية المبذرة من الانزلاق إلى مزيد من الديون.
وقال ايزكو لرويترز في مقابلة إن الأندية التي لا تملك قدرة الإنفاق الهائلة الموجودة لدى ناديي ريال مدريد وبرشلونة تنفق أكثر من إيراداتها منذ زمن طويل وإن النموذج الاقتصادي الذي تستخدمه قد أصبح مليئا بالثقوب.
وفي رد عبر البريد الالكتروني قال ايزكو "ما لم يحدث تغيير جذري أتوقع كارثة مالية حقيقية. هناك تكدس كبير للاعبين في صفوف الفرق. فشلت الأندية في الحفاظ على مستويات إنفاقها لذلك خرج الموقف عن السيطرة."
وتأتي تعليقات ايزكو الذي يرأس النادي المنتمي لمدينة بامبلونا منذ 2002 في وقت تواجه فيه العديد من الأندية الصغرى والمتوسطة احتمالات إفلاس حقيقية وتعاني للتأقلم مع الارتفاع الحاد في الرواتب وتكاليف صفقات انتقال اللاعبين في خضم أسوأ موجة ركود تمر بها اسبانيا منذ نصف قرن على الأقل.
واعترف نادي بلنسية الذي وصل للمباراة النهائية في دوري أبطال اوروبا مرتين خلال السنوات العشر الماضية بأنه قد يبيع عددا من أفضل لاعبيه وإنه أجبر على تأخير سداد الرواتب وأوقف العمل في مشروعه لبناء استاد جديد.
وقدر خوسيه ماريا جاي أستاذ المحاسبة بجامعة برشلونة أن الأندية 20 التي تشارك في دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم مدينة بمبلغ إجمالي قدره نحو ثلاثة مليارات يورو (3.9 مليار دولار) وهو مبلغ يساوي تقريبا ديون أندية الدوري الانجليزي الممتاز.
وقال ايزكو "عالم كرة القدم ليس محصنا في مواجهة الموقف الاقتصادي العام."
وقدر أن تأثير الأزمة المالية سيصبح أوضح على الأرجح في الموسم المقبل حين تجبر الأندية على التعايش مع تراجع إيرادات من مبيعات تذاكر المباريات وعقود الرعاية وحقوق البث التلفزيوني.
وقال "ينبغي أن نمر بفترة من التأقلم مع الأوضاع الجديدة. يجب السيطرة على الإنفاق بصورة تتماشى مع الإيرادات."
وتعمل معظم الأندية المحترفة في اسبانيا بنظام الشركات الرياضية المحدودة.
لكن قليلا منها مثل اوساسونا وريال مدريد وبرشلونة واتليتيك بيلباو لا تزال تعمل كأندية رياضية تضم في عضويتها آلاف الأشخاص يملكون حصصا فيها وليس كما في النموذج الآخر الذي يتقاسم فيه مجموعة صغيرة من الأشخاص ملكية الشركة.
وانتقد مسؤولو الحكومة الاسبانية نظام الشركات المحدودة بسبب ما يقولون إنه إساءة لقوانين الإفلاس حيث تبدأ الأندية في اتخاذ إجراءات إشهار إفلاسها لخفض مستوى ديونها ثم تواصل العمل بنفس الطريقة رغم الخسارة.
وقال ايزكو إن نموذج الشركات المحدودة بحاجة للتعديل وحث سلطات كرة القدم على تقديم ضوابط مالية جديدة لإجبار الأندية على السيطرة على إنفاقها.
وأضاف "كنموذج يبدو نظام الشركات المحدودة معقولا لكنه لا يعمل بكفاءة مع الأندية ولم يحقق الهدف منه. يجب إقامة نظم حماية مالية وهي نظم تسيطر بالأساس على العمل في مجال كرة القدم وتجعله يعمل بطريقة ملائمة."
وقال ايزكو إن أوساسونا نفسه كان في موقف مالي جيد.
وتابع "في حالتنا يمكننا الاعتماد على أصولنا الأساسية ولدينا الكثير من الأنشطة الجارية حاليا والتي يمكن أن تساعدنا على استغلالها لتحقيق ربح. مستقبل النادي غير معرض للتهديد لكننا نرى ضرورة لاستغلال هذه الأصول لتحقيق ربح. لسنا محصنين (في الأزمة الاقتصادية) ومن المحتمل أن نرى تأثيرا سلبيا على التسويق والرعاية."
| |
|